الهجرة غير النظامية
tweet

أسعار الشراء خارج مصر تحسب بالدولار

30.00

الهجرة غير النظامية ... دراسة الحالة المصرية الهجرة واحدة من أقدم الظواهر المرتبطة بالجنس البشرى منذ بداية الخليقة. ففى التنقل والترحال عرف الإنسان الحيز المكاني، وما تضمنه من نعم ونقم على الأرض، ومن فوقها وتحتها، كما عرف مع ابتعاد هذا الحيز تباين الحيز الزماني، وما ارتبط به من ظواهر كونية. ومن .. هذا وذاك خبر البشر أصول علم الفلك والحساب، والجيولوجيا، واكتشف الموارد الطبيعية . والكائنات، وبحث، عبر كل ذلك ،وغيره عن مصادر الرزق والعيش. ومع التطور الحادث فى وجود الدولة ككيان منظم له سيادة، أصبحت حركة البشر تتم عبر قواعد وأسس، وتنظم بشكل متطور ور-حتى يومنا هذا وفى المستقبل - في اليوم التالي عما قبله، وأصبح كل من يخرق تلك القواعد المعلنة متجاوزا للأصول والقوانين، ومعرضا نفسه للمساءلة. من هنا وجدت الهجرة غير النظامية - أى التي تبتعد بالكلية عن الالتزام بالقواعد والأعراف المعلنة - إلى جانب الهجرة النظامية. صحيح أن تعريفها وتحديدها كهجرة غير نظامية هو أمر لاحق لحركة البشر، وأن تلك الحركة هي أمر لاحق أيضًا لوجود الدولة ككيان سياسي، غير أن الراسخ في الوقت الراهن هو حتمية التمسك بالقواعد المحددة سلفا لإعمال مشروعية الهجرة والتنقل، حتى تستطيع الدول ممارسة حقوق السيادة، ويستطيع البشر ممارسة حرياتهم في الحركة. فقط والهجرة غير النظامية مفهوم نسبى، بمعنى أنها تتبدل وتتغير، وفقا للمكان والزمان، ليس بمعنى أن غير النظامي كان بالأمس نظاميًا أو العكس، بل أيضا إن مشروعية الحركة التي كانت متاحة لمكان محدد، وربما فى زمان محدد، أصبحت مختلفة. بعبارة أخرى، قد يكون مكان ما في زمن محدد عملا نظامي، لكنه أصبح عملا غير نظامي، أو العكس، مع اختلاف المكان، أو الزمان، أو حتى مع بقاء المكان وتغير الزمان.

30.00

ج . م

الأكثر اشتراكا

تابعنا على الفيسبوك

; ;